أكادير24
“حدود العمل النقابي والممارسة السياسية في دائرة النضال الديموقراطي المشترك “هو محور العرض الذي قدمه الأستاذ سعودي العمالكي، عضوالمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بأكادير والمنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نهاية الأسبوع الماضي بمقر الاتحاد بأكادير ،حضره إلى جانب الحسن دوخالي وحفيظ أزيي على التوالي كاتب الاتحاد المحلي والجهوي وأمين ماله.
وخلال تقديمه للعرض،لم يخف الأستاذ العمالكي ،عدم رضاه لما آل اليه الفعل النقابي بالبلاد خلال العقدين الأخيرين بسبب التداخل الكبير والمفرط الذي يطغى على العلاقة التي أصبحت جدلية بين العملين النقابي والسياسي .هذا التقاطع ،يضيف سعودي ،أملته السيرورة التاريخية والمصالح السياسوية الضيقة للسياسيين ولمدبري هذا الحقل بالبلاد.
فقبل الاستقلال ،يضيف المتحدث،كانت الوحدة النقابة في شخص الاتحاد المغربي للشغل هي المسيطرة على الساحة النضالية للطبقات العاملة وهي المزعزعة إلى جانب عدد محدود من الأحزاب الديمقراطية القوية آنذاك ،للكيان الاستعماري .هذه الوحدة والاستماتة والتوسع من جانب هذه التنظيمات ،لم ترق المسؤولين بالبلاد،فبدأت الشكوك تحوم حول علاقة ومصير الدولة مع هذه القوة الصاعدة ،هذا الخوف غير المبرر للدولة ،جعلها تخطط إلى كسر هذه الشوكة وبالتالي إضعاف هذه التنظيمات وتشتيتها ،وهذا ما تأتى لها بالفعل بعد نجاحها في تفريخ تنظيمات حزبية والتي قامت بدورها ببلقنة العمل النقابي ب”فبركة” نقابات تخدم مصالحها وتقويتها على حساب مصالح الطبقات العاملة والمقهورة ،وبالتالي إزاحة الفعل النقابي عن سكته الصحيحة بغاية خدمة أجندات معينة. الشيء الذي عجل بتسرب اليأس إلى الطبقات المهضومة الحقوق وتدمرها وبالتالي نفورها من العملين النقابي والسياسي الجاد وعدم إقبالها عليهما.
هذا وأكد الحضور الذي أثث فضاء القاعة الكبيرة بمقر النقابة ،والمتكون أساسا من مختلف فئات الهيئات التعليمية بالإقليم على أهمية الموضوع المطروح للنقاش بالنظر إلى العلاقة الجدلية التي تربط التنظيمين السياسي والنقابي وكذا الحدود التي تفصل بينهما رغم وجود تقاطعات يصعب الفصل فيما بينها مادامت النقابة بإمكانها احتضان كل السياسيين والعكس ليس كذالك،و لكون الحزب يجمع زمر وفئات تجمعهم إيديولوجية معينة وأفكار ومصالح مشتركة .كما اعتبر المتدخلون هذا اللقاء بمثابة إلقاء حجرة في بركة الركود الذي يعرفه العمل النقابي بالمنطقة.
ومن خلال المناقشة المستفيضة التي أخذت وقتا كبيرا خلال هذا اللقاء خلص الجميع إلى استحالة تفعيل الحقل النقابي السليم والجاد إلا في استقلاليته بعيدا عن إسقاطات الحمولة الفكرية والإيديولوجية والمصلحية للأحزاب .
حسن اومريبط
“حدود العمل النقابي والممارسة السياسية في دائرة النضال الديموقراطي المشترك “هو محور العرض الذي قدمه الأستاذ سعودي العمالكي، عضوالمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بأكادير والمنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نهاية الأسبوع الماضي بمقر الاتحاد بأكادير ،حضره إلى جانب الحسن دوخالي وحفيظ أزيي على التوالي كاتب الاتحاد المحلي والجهوي وأمين ماله.
وخلال تقديمه للعرض،لم يخف الأستاذ العمالكي ،عدم رضاه لما آل اليه الفعل النقابي بالبلاد خلال العقدين الأخيرين بسبب التداخل الكبير والمفرط الذي يطغى على العلاقة التي أصبحت جدلية بين العملين النقابي والسياسي .هذا التقاطع ،يضيف سعودي ،أملته السيرورة التاريخية والمصالح السياسوية الضيقة للسياسيين ولمدبري هذا الحقل بالبلاد.
فقبل الاستقلال ،يضيف المتحدث،كانت الوحدة النقابة في شخص الاتحاد المغربي للشغل هي المسيطرة على الساحة النضالية للطبقات العاملة وهي المزعزعة إلى جانب عدد محدود من الأحزاب الديمقراطية القوية آنذاك ،للكيان الاستعماري .هذه الوحدة والاستماتة والتوسع من جانب هذه التنظيمات ،لم ترق المسؤولين بالبلاد،فبدأت الشكوك تحوم حول علاقة ومصير الدولة مع هذه القوة الصاعدة ،هذا الخوف غير المبرر للدولة ،جعلها تخطط إلى كسر هذه الشوكة وبالتالي إضعاف هذه التنظيمات وتشتيتها ،وهذا ما تأتى لها بالفعل بعد نجاحها في تفريخ تنظيمات حزبية والتي قامت بدورها ببلقنة العمل النقابي ب”فبركة” نقابات تخدم مصالحها وتقويتها على حساب مصالح الطبقات العاملة والمقهورة ،وبالتالي إزاحة الفعل النقابي عن سكته الصحيحة بغاية خدمة أجندات معينة. الشيء الذي عجل بتسرب اليأس إلى الطبقات المهضومة الحقوق وتدمرها وبالتالي نفورها من العملين النقابي والسياسي الجاد وعدم إقبالها عليهما.
هذا وأكد الحضور الذي أثث فضاء القاعة الكبيرة بمقر النقابة ،والمتكون أساسا من مختلف فئات الهيئات التعليمية بالإقليم على أهمية الموضوع المطروح للنقاش بالنظر إلى العلاقة الجدلية التي تربط التنظيمين السياسي والنقابي وكذا الحدود التي تفصل بينهما رغم وجود تقاطعات يصعب الفصل فيما بينها مادامت النقابة بإمكانها احتضان كل السياسيين والعكس ليس كذالك،و لكون الحزب يجمع زمر وفئات تجمعهم إيديولوجية معينة وأفكار ومصالح مشتركة .كما اعتبر المتدخلون هذا اللقاء بمثابة إلقاء حجرة في بركة الركود الذي يعرفه العمل النقابي بالمنطقة.
ومن خلال المناقشة المستفيضة التي أخذت وقتا كبيرا خلال هذا اللقاء خلص الجميع إلى استحالة تفعيل الحقل النقابي السليم والجاد إلا في استقلاليته بعيدا عن إسقاطات الحمولة الفكرية والإيديولوجية والمصلحية للأحزاب .
حسن اومريبط